تحريك المصابين في الحوادث المرورية قد يعرضهم للعجز

كتب – محمد خميس:
إذا كنت على سفر طويل فإنك معرض في أي وقت أن تكون شاهد عيان على حادث مروري رغما عنك، لذا عليك أن تعي جيدا عدد من إجراءات الوقاية والسلامة والتي قد تسهم في إنقاذ حياة مصاب، فمسألة نقل المصاب في حادث مروري ليست بالأمر السهل حيث انها قد تكون السبب الرئيسي لتقرير مصير مأساوي له إذا تم نقله بطريقة عفوية وخاطئة، حيث أن تحريك المصاب من مكانه قد يزيد من خطورة حالته وتدهورها.
لذا يفضل أن ينقل المصاب أحد رجال الإسعاف المختصين، وذلك لما يتمتعون به من خبرة ودراسة في نقل المصابين وفقا للمعايير التي تضمن السلامة، بالإضافة إلى امتلاكهم عدد لا باس به من الحقائب والاجهزة التي تتناسب مع جميع أعمار المصابين في الحوادث والتي من شانها تقليل نسبة الاصابة، ومن هذا المنطلق ينصح بعدم نقل المصاب أو تحريكه في حالة اذا تاثر العمود الفقري للشخص، أما إذا كانت الاصابة خفيفة فانه يتثنى نقل المصاب الى المستشفى.

ينصح باتباع عدد من الخطوات المتعلقة بالإسعافات الأولية قبل نقل المصاب إلى المستشفى عند وقوع حادث على الطريق، حيث يجب مراعاة فك الأحزمة وتمزيق الملابس الضيقة أو قص الملابس التي حول مكان الجرح أو الإصابة، اما إذا كان المصاب في حالة إغماء فيجب تحرير فمه من أي جسم غريب في الفم كالأسنان الصناعية أو بقايا القيء، إضافة الى امالة الرأس او الى الأسفل وجذب لسانه إلى الأمام حتى لا يختنق.
وفي حالة إذا كان التنفس متوقفا يجب إجراء تنفسا صناعيا له عبر الفم، كما يحتمل تعرض المصاب الى حالة من النزيف الظاهر حيث يجب الضغط على موضع النزف بالأصابع أو بقطعة قماش نظيفة أو يربط مكان النزف من أعلى الجرح برباط ضاغط، اما في حالة الاشتباه في وجود نزف داخلي فيجب الإسراع بنقل المصاب لأقرب مستشفى، حيث تظهر على المصاب عدة علامات للنزف الداخلي تتجسد في قلقه وشكواه من العطش، وسرعة في التنفس.